الاثنين، 26 سبتمبر 2011

لعنة الإنقسام


لعنة الإنقسام

علم الدين صادق
إن الأشقاء في البيت الواحد يختلفوا على الكثير من المواضيع في شئون الحياة اليومية العادية , ولكن يعود بهم الحال على ما كانوا عليه أشقاء ويربطهم الدم الواحد , أيضاً الأمر ينطبق على الإنقسام في البيت الفلسطيني , ما بين حركة فتح وحركة حماس , الدم واحد والبيت واحد والعرق واحد والديانة واحدة ! إذن ما الإختلاف بين الإنقسام بين الإخوة في الأسرة والإنقسام في البيت الفلسطيني ؟ لا شك لا يوجد إختلاف , هنا لا يسعني الا أن أبين بعض الحقائق المؤلمة , الإنقسام جعل الفلسطيني ضعيف الشخصية لأنه لا يشعر بأبناء الوطن متحدين , عندما نرى الجميع يتخلى عنا و الوقوف بجانبنا  بحجة أننا منقسمون وعلينا بالتوحد , وهناك حقيقة اخرى أننا نسينا قضايانا مع الإحتلال الإسرائيلي وأصبحنا نختلف تارة ونتفق تارة على بعض المناصب والمقاعد ومن يسيطر على من ! حيث كلف هذا الوقت الكثير لنوقع ورقة المصالحة التى لا أراها  سوى مصافحة بين الأشقاء ورسم الإبتسامة بينهم أمام الكاميرات والإعلام , إن من لعنات الإنقسام أيضاً أنه أصاب الفلسطيني بحالة من اليأس والإحباط  ’ بعد أن خرج للشارع فرحاً مبتهجاً بإتفاق المصالحة , ولكنه يتفاجأ بعد ذلك أن نفس الأساليب والممارسات التى تبين حالة الإنقسام بين حركة فتح وحماس موجودة على أرض الواقع , إذن هنا أتساءل الى متى لعنة الإنقسام ستطاردنا الى متى ستنتهى لعبة القط والفأر بينهم وحالة التعنت بين الطرفين , والفلسطيني هو الضحية , إن إختلاف مواقفكم السياسية وتوجهاتكم الدينية وارءكم ومنهجكم الذى يسطر لعنة الإنقسام , سيكون لعنة عليكم لأن هناك طفل يحتاج الأمان وهناك شاب يريد الحياة وهناك طالب يريد المستقبل وهناك مريض يطلب الرحمة , كل مواقفكم التى تختلفون بها ليس أكبر من المعاناه التى يعيشها الفلسطيني ليس أكبر من قضية الأقصى والحفريات التي تتم يومياً وانتم نائمون على فراش الإنقسام وتحلمون بمواقفكم والتعنت والتمسك بها , مواقفكم ومنهجكم ليس أكبر من قضية الإستيطان فالأرض تسُلب كل يوم وأنتم تحلمون بغزة ومن يحكمها ووزارة من يرأسها , نحن على مشارف دولة فلسطينية يعترف بها العالم وما زالت لعنة الإنقسام تطاردكم , إن الإتفاق والمصالحة والنوايا الحسنة بينكم هى قانون هذه المرحلة التي تمر بها فلسطين , إتفقوا نريد مصالحة تترجم على أرض الواقع ليرحمكم الله , إتفقوا أمانة عليكم إتفقوا أستحلفكم بدماء الياسين وأبو عمار إتفقوا أناديكم بكل ألم أسير خلف القضبان , بماذا اناديكم لتتفقوا بدماء الشهداء ام الثكلى وجراح الوطن , نريد لغة المجد بينكم لغة الصف الواحد  التى كانت تواجه المحتل الغاصب , يتغير الحال كل يوم والشعوب العربية الأن نستعيد كرامتها وحريتها , ونحن الى متى سننتظر حريتنا ونرفع رأسنا بكم عالياً أيها القادة , أنتم السبيل الوحيد بمرحلة الدولة لنلتف حولكم وننادي بأسمكم ونفتخر بكم ,إن الحصارالذي فرُض علينا يزيد من معاناتنا  والجرح باقي في البيت الفلسطيني الى متى ؟ أن الحل يكمن بالتوافق في الإتفاقات وتهميش المواقف التي تختلفون عليها التي هي أصغر بكثير من القضايا التي تسُلب الأرض والقدس  , لنترجم النوايا الحسنة والمصالحة على الأرض الفلسطينية حينها سيرفع علم فلسطين فوق البيت الفلسطيني وتسقط كل المسميات والمواقف , فقط لأجل فلسطين كل فلسطين , إن لعنة الإنقسام إن تمادت أكثر من ذلك نحذركم بثورة فلسطينية داخلية عليكم , تنادي وتقول ( الشعب يريد إنهاء الإنقسام ) , يحق لنا أن نثور عليكم ونلعنكم إن لم تتفقوا فالظلم الذى نتعرض له سيكون لعنة عليكم وعلى مواقفكم , يا وطني الرائع يا وطني إني اخترتك حباً سراً وعلانية , سنبقى وسيبقى الفلسطيني مرفوع الرأس .

السبت، 24 سبتمبر 2011

فرقة وحدة وطن ..


الفساد في إسرائيل..قانون المرحلة




علم الدين صادق..
مقولة صادقة ومعبرة أعلنها رئيس الكنيست السابق "أبراهام بورغ" حين أعلن قائلا: إن إسرائيل غدت دولة من المستوطنين تقودها زمرة من الفاسدين"، كانت هذه العبارة قبل ثلاثة أعوام...ترى ماذا عساه سيقول اليوم، وفضائح الفساد تطارد قادة "واحة الديمقراطية" في الشرق الأوسط؟
أسئلة مهمة تطرحها فضائح الفساد الأخيرة التي تجللت بها دولة الكيان، لدرجة أنها طالت مختلف مستوياتها، بدءا بصغار الموظفين في الوزارات المختلفة، مرورا بأعضاء الكنيست وكبار الوزراء ورئيسي الحكومة والدولة، وانتهاء بسلطتي القضاء والجيش التي يعول عليهما الإسرائيلي في توفير الحماية له...
• مسلسل الفساد...البداية والنهاية..
ليس بالإمكان في هذه العجالة إجراء مسح إحصائي دقيق لمسلسل الجرائم الأخلاقية والفضائح المالية التي غدت تغطي الصفحات الأولى والساعات الثمينة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، ومع ذلك فليس بالإمكان المرور بهدوء على أبرزها وأفدحها، ومنها:
- الفضيحة الجنسية التي تطارد رئيس الدولة "موشيه كتساب"، حيث يتهم بالتحرش، بل ومحاولة اغتصاب عدد من الموظفات العاملات في مكتبه!!!
- الفضائح المالية المتتالية التي تلاحق رئيس الحكومة "إيهود أولمرت" بدءا بالرشاوى المقدمة له، وانتهاء بصفقة خصخصة بنك "لئومي"، لدرجة دعت وسائل الإعلام أن تطلق عليه لقب "ورقة الشجر الذابلة"،
- التورط المشين لمديرة مكتب أولمرت، "شولا زاكين" في قضايا غش وفساد وإساءة الائتمان واستغلال موقعها الحساس في تعيين موظفين كبار، علما بأنها ترافق أولمرت منذ ثلاثين عاما،
- الزلزال الكبير الذي أصاب سلطة الضرائب التي تبين أنها تحوي مجموعة من الفاسدين، الذين يفترض أنهم مؤتمنون على أموال الدولة، بمعنى أن "حاميها حراميها"، حيث اعتقل رئيس سلطة الضرائب "جاكي ماتسا"، ويتم التحقيق مع 20 مسئولا في الجهاز الضريبي، وأربعة مقاولين بتهم تلقي وتقديم رشى!
- الوصمة المعيبة التي ثبتت بحق وزير "العدل" حاييم رامون، المتهم بمحاولة "تقبيل" سكرتيرته الشخصية رغما عنها، وبالتالي فحالته تشبه من سقط عليه السقف مفاجأة بدون إنذار مسبق،
- نواة الفضيحة التي غدت تلاحق وزير المالية "أبراهام هيرشيزون" المتهم بشبهة السرقة تبييض الأموال، والخداع والتآمر على تنفيذ جريمة.
علما بأن قائمة الفساد الإسرائيلية طويلة، فقد كان الرئيس السابق "عازر وايزمن" الذي اضطر للاستقالة في يوليو 2000 بسبب فضيحة تهرب من الضرائب وفساد، فيما شكل رئيس الوزراء السابق "أريئيل شارون" علامة فارقة مع عائلته في تاريخ الفساد من حيث تلقي رشى، فيما كان الحكم على وزير الحرب الأسبق
"اسحاق مردخاي" بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء الجنسي على موظفة في وزارته، وملاحقة القضاء لرئيس حزب الليكود الحالي "بنيامين نتنياهو" المشتبه بأنه أراد تسديد كلفة أعمال ترميم أجراها في منزله الخاص من أموال دافعي الضرائب وأنه حاول حيازة هدايا تلقاها بصفته رئيسا للوزراء في حين يفترض به أن يعيدها إلى الدولة.
وعليه ثمة من يرى أن إسرائيل دولة قائمة على نسبة فساد عالية، وهو ما خلص إليه تقرير للبنك الدولي رفضت معظم الصحف الإسرائيلية لأنه اعتبر أن نسبة الفساد في المؤسسات الرسمية الإسرائيلية فاقت النسبة المقبولة في الدول المتقدمة، حيث وصلت إلى 8.80% بينما في الدول الغربية لا تزيد على 4.91%، مما وضع إسرائيل في أسفل سلم الدول الغربية، وعلى رأس قائمة الدول الأكثر فساداً في مجموعة الدول المتقدمة، كما اعتبرها بأنها من الدول الأكثر خطورة من حيث عدم تطبيق القانون والفلتان الاقتصادي وتأصل ظاهرة الفساد في المؤسسات الأهلية والحكومية والخاصة على حد سواء.
• نخبة سياسية مادية تسجد للمال!
ليس من تحليل منطقي لحالات الفساد المتلاحقة سوى أن المسئولين في دولة الكيان الإسرائيلي غدوا ماديين جدا، وبصورة شرهة، بل ويسجدون للمال، ويرون أن الدنيا والدين موجودان في البورصة وأسهم شركات الهاي تك، وبالتالي فإن التسابق المحموم نحو جمع أكبر قدر ممكن من الثروة والمال، يفتح الباب على مصراعيه على صفقات الفساد وشبهات السرقة، لاسيما في ضوء ضعف جهاز القانون وارتفاع سقف الشبهات حول الشرطة والنيابة العامة وجهاز المحاكم!
هناك تأثيرات كبرى، وهزات ارتدادية لهذا الزلزال من الفساد المتوالي من فضائح الفساد، ومن هذه التأثيرات:
1- التأثير الأول يتعلق بالمواطن العادي، واتساع زعزعة الثقة بالمؤسسة الحاكمة، وفقا لاستطلاع معهد "داحاف" الذي أكد مؤخرا أن 70% من الإسرائيليين يؤكدون بما لا يدع مجالا للشك أنهم لا يثقون بقادتهم، واتهامهم لهم بالتورط في قضايا فساد...
2- تأثير لا يقل أهمية يتعلق بمستقبل نظام الحكم السياسي الإسرائيلي، ذلك أنه عندما يتم التحقيق مع رئيس الدولة ورئيس الحكومة وأقطاب المؤسسة الحاكمة، في قضايا فساد وضلوعهم فيها، فإن ذلك يهدد استقرار الحكومة، بحيث أنه إن قرر المستشار القضائي تقديم لائحة اتهام ضد "أولمرت" فإنه لن تكون هناك حكومة عمليا، لأنه سيتم حلها على الفور، بعد ان يقدم استقالته طوعيا!
3- التأثير العالمي لهذا الفساد المتنامي وصل إلى حد قيام السفراء والقناصل الإسرائيليين بإبلاغ وزيرة الخارجية "تسيبي ليفني" بأن الدول التي يخدمون فيها قلقة من حجم الفساد في إسرائيل، وقال الدبلوماسيون أن نشر قضايا الفساد بصورة يومية ألحق ضررا كبيرا بصورة "الدولة" على مستوى العالم، بحيث أن حدث الفساد يطغى على كل لقاء يعقدونه مع أي وفد سياسي وصحافيين وصناع رأي عام في تلك الدول، لاسيما في أوروبا الغربية والولايات المتحدة!
4- التأثير الأكثر الأهمية لهذه الفضائح لخصها الخبيران الأكاديميان البروفيسور "يسرائيل أومان" والبروفيسور "أهارون تشاحنوفر" حين أقرا بتدهور القيم واضطراب الروح وأفولها في إسرائيل، فإسرائيل بنظرهما تسير في الاتجاه غير الصحيح، وتنجر في الظلمة نحو هلاك محتمل ليس بسبب أعدائها الخارجيين، وإنما بسببنا "نحن الشعب وقياديينا او من يدعون القيادة، نحن الإسرائيليين لدينا قيادة تعيش كل الوقت تحت علامة استفهام أخلاقية والجمهور لا يثق بها"!!
كما كانت عضو الكنيست "زهافا غالؤون" أكثر صراحة حين قالت على منصة البرلمان كلاما جد خطير، ونورده هنا لأهميته: يقال أن القوة المطلقة تعتبر فاسدة بصورة مطلقة، ولهذا فالامتحان ليس بوجود أو عدم وجود فساد، وإنما الامتحان في وجود أجهزة ومؤسسات تحارب هذا الفساد، وهل هذه المؤسسات والأجهزة تعمل عندنا؟؟" الفساد السياسي بإسرائيل واضح فالجميع يراه، وأقصد بكلامي ثلاثة أنواع من الفساد: الامتيازات الحكومية، الرشوة، والتعيينات السياسية، وهذا الفساد منتشر بدءاً من رئيس الحكومة ومرورا بالوزراء وأعضاء الكنيست والموظفين الكبار، كل هذا يؤدي إلى أن تكون الشرطة وسلطة القضاء مشلولة بصورة تامة".
• مستقبل حكومة أولمرت "الفاسدة"
وفي الوقت الذي أقرّ فيه الكنيست الموازنة العامة للعام الجديد من دون عقبات طالما واجهت مثلها الحكومات السابقة بل هددت كيانها، وبينما تتمتع الحكومة الحالية بقاعدة برلمانية متينة 77 نائبا من مجموع 120 عضو كنيست، بعد انضمام حزب «إسرائيل بيتنا» إليها، فإن الأسابيع المقبلة هي التي ستحدد مصير هذا الائتلاف، وتحديدا مستقبل رئيس الحكومة "اولمرت" السياسي دون استبعاد ان تحفل هذه الأسابيع بتطورات ستنعكس على عموم الأوضاع في الساحة الحزبية في إسرائيل.
وتتحدث أوساط إعلامية عن أجواء من الإحباط العميق تعم مكتب "اولمرت"، وأنه شخصيا قلق من الأجواء العامة في إسرائيل التي تربطه بقضية الفساد الأخيرة، في ضوء إعلان الشرطة أنها ستجري تحقيقا معه فور عودته من زيارته للصين.
وأشارت هذه الأوساط إلى حقيقة أن اولمرت لم يعد يحظى بثقة الإسرائيليين الذين يشككون في كل خطوة يخطوها، أو في أي تصريح سياسي يدلي به، ويدرجونه في إطار ألاعيبه الإعلامية التي طالما اشتهر بها قبل ان يتسلم منصبه الحالي، وينسب الإسرائيليون إليه ضلوعه في أي قضية فساد يتم الكشف عنها، ويعتبرون ان عهده "الأكثر فسادا" سبب إساءة بالغة لصورة إسرائيل وسمعتها على الصعيد الدولي.
أخيرا…كلمة لا بد ان تقال، وهي أن الفساد رافق الدولة الإسرائيلية منذ قيامها، وأن الكنيست تتصدر برلمانات العالم من حيث تدني مستوى أخلاق أعضائه، وتورط عدد كبير منهم بارتكاب جرائم أخلاقية ومسلكية، وتلقي رشاوى، والقيام بعمليات ابتزاز، ووفقا لمصادر إسرائيلية مختلفة، فإن هذه الجرائم لا ترتبط فقط بسوء الأحوال الاقتصادية وتدهورها وانتشار البطالة وتدني مستوى المعيشة، كما يروج بعض آخر من المحللين والباحثين الإسرائيليين، وإنما هي متجذرة في المجتمع الصهيوني نتيجة عدم التجانس والانسجام بين أفراده نظرا لتعدد الجهات واختلاف البلدان التي قدموا منها، وتباين البيئات التي عاشوا فيها في السابق قبل احتلالهم لفلسطين، وعدم قدرة الكثيرين منهم على التكيف والتأقلم مع الحياة الجديدة، خاصة وأن الفساد يستشري بصورة أكبر في الشرائح العليا من المجتمع التي تملك السلطة والنفوذ في الدولة.
بمعنى أن كل شيء يبدو في إسرائيل بلا قيم.. كل شيء مؤقت والخلل يتم ترقيعه أو طلاؤه، لكن الطلاء سيزول مع هبوب رياح قوية، ونختم بما صرح به "أوري أفنيري" رئيس كتلة السلام اليسارية بقوله: "من المتعارف عليه أن رئيس الدولة يمثل القاسم المشترك الأعلى لكل مواطني الدولة، ولذلك فمن الحري به أن يمثل هذه الميزة أيضا، وبالفعل، من الصعب وصف وقاحة أكثر تجسيدا من السلوك الحالي الذي ينتجه "فخامة" الرئيس موشيه كاتساف، إنه المثل الأعلى للوقاحة الإسرائيلية!



في مشوار الحياة

       



في مشوار الحياة


يقف بنا قطار العمر في محطات كثيرة
فنلتقي بأناس مختلفين
نصافح وجوههم
نصافح أناملهم
نصافح قلوبهم
ومعهم نتذوق طعم البدايات
بداية الفرح
بداية الحلم
بداية الحب
بداية الغيرة
بداية أشياء كثيرة
أشياء بطعم السكر
وأشياء بمرارة المر
ومعهم...
ندخل في حالة من الحلم الجميل
حالة تشبه الذهول
حالة من الهذيان الدافىء
فيخيل إلينا أن الشر غادر الكرة الأرضية للأبد
وأن الأرض أصبحت ملكنا وحدنا
ونتمادى في الخيال.. بهم ومعهم

من هنا نمضي

عندما يقف الرئيس محمود عباس .. ويعلنها حان الأن موعد الدولة حان الأن موعد الحرية .. احترمك سيدي الرئيس